حقائق ستفاجئك وستغير تفكيرك في التعلم

حقائق ستفاجئك وستغير تفكيرك في التعلم 

انها خلاصة ابحاث تمت في الالفية السابقة عن اساليب التعلم وكانت نتائجها صادمة على الاقل بالنسبة لي حينما اطلعت عليها منذ زمن ليس ببعيد فقد غيرت هذه النتائج في سلوكي في التعلم حنى اليوم.. لكن ممارستي سابقة ساذكر لكم بدايتها كانت منذ اكثر من 18 سنة حينها كنت شغوفاً لتعلم برامج الكمبيوتر والتحقت بالعديد من مراكز التدريب وكنت اصل الى مستويات جيده في تعلم مهارات الحاسوب.. لكن كانت مهاراتي تزداد اكثر كلما قمت بتعليم زملائي في قاعات التدريب حتى حالفني الحظ ذات يوم وطلب مني مدير المركز ان اعمل في حقل التدريس لما سمعه عن اجتهادي في التعلم وتعليم غيري.. المهم كنت كلما ادرس دورة في نفس المركز اقوم بتحضيرها وتدريسها عدة مرات..  

نأتي الان الى نتائج هذه الدراسة تفصيلاً والتي يقول الخبراء فيها اننا نتعلم 10% مما نقرأ ويمكن استخدام عبارة اننا نتذكر فقط 10% مما نقرأ من كتب او مقالات وقصص ولكن تزيد معارفنا اكثر لتصل الى نسبة 20% مما نسمعه سواء كانت محاضرات مسجلة او قصص مسموعة وهكذا تزداد النسبة اكثر حتى 30% من المعلومات والمعارف التي نتعلمها ونتذكرها من خلال النظر فقط ولكن حينما ترتقي تجاربنا في التعلم الى مستوى الحضور أي حضور السمع والبصر فأن النسبة تكون 50% وهذه نتيجة تحفز الفرد منا على الحرص على الحضور جسداً وروحاً من اجل اكتساب اكبر فائدة ولا نكتفي بالقراءة او الاستماع فقط.. طيب لو حرصنا على الحضور وزيادة على ذلك كان هناك تفاعل ونقاش واستفسارات واجابات لها فأن نسبة التعلم تزيد اكثر عندنا حتى 70% انها نسبة ليست بقليلة بالتأكيد لهذا هناك ندوات وحلقات نقاشية ومؤتمرات من اجل ماذا؟ من اجل زيادة نسب الاستفادة والتعلم.. وعندما نجرب بانفسنا ونطبق تلك المعارف فاننا نتعلم بنسبة 80% وعندما نقف امام الجمهور لنعلمهم فأننا نتعلم 95% مما نطرحه او نعلمه لغيرنا وهذا ببساطة (سر الخبراء) يا اعزائي.. لنرتقي ونكون معلمين في اعمالنا ووظائفنا ناقلين معرفة واصحاب عطاء وكرم في تعليم الغير ولنتحدث عن تجاربنا ليستفيد ويتعلم منها الاخرين وتذكرو ان العلم بمثابة الكوب الممتلئ كلما افرغته بعطائك لغيرك سيصبح كوبك اكبر ويستوعب معارف جديدة اكثر واكثر.. حفظكم الله ورعاكم 

نصار