Hawkins Consciousness Scale مقياس هاوكينز للوعي
إننا بالتأكيد نتشارك فكرة أن الوعي ينمو ويمكن أن يسمو ويرتقي بصاحبه
وهذا ما نسعى ويسعى إليه الكثيرين ، قد نصفُ أشخاص بأنهم عديمي الوعي وآخرون بأنهم
على مستوى معين من الوعي.. لكن دقيقة!! هل الوعي له مستويات؟ وهل يمكن قياسه بوحدة
قياس؟ وإذا كان كذلك أين نحن من هذا المقياس وأين ستكون مجتمعاتنا من درجات الوعي
إجمالاً؟
في هذا المقال المختصر حاولت تنقيح واختصار وإعادة صياغة بعض العبارات
والجمل للمقال السابق والمترجم من اللغة الانجليزية نظراً لأهمية هذا الموضوع الذي
يستحق أن يحظى كل إنسان بمعرفته حيث يمكن أن يساعد أكثر على النضوج وتحسين الفكر والثقافة
نحو الأفضل وقد نعي ونفهم تلك الأحداث التي تدور في العالم وخصوصاً عالمنا العربي الذي
يمر بمرحلة انحطاط اعادنا لجاهلية ما قبل الإسلام ، لهذا وعند قراءتك لمستويات سلم
الوعي في السطور القادمة ستجد أنك تتدرج صعوداً في فهم سلوك شخصيات تعرفها جيداً كما
أنك ستدرك لماذا يتصرفون بهذا او ذاك الشكل وهذا يعني أنك ستعرف الآخرون أكثر وسيبقى
فقط عليك معرفة نفسك وذاتك..
واجابة السؤال اعلاه.. نعم للوعي مستويات وهناك وحدة قياس ابتكرها العالم
والباحث النفسي ديفيد هاوكينز David Hawkins في منتصف القرن الماضي ويرى هاوكينز أن لكل إنسان درجة معينة من الوعي
وتختلف عن غيره من الناس حيث قام هاوكينز بدراسة الوعي وتقسيمه إلى درجات (من 0 إلى
1000) ان درجة الصفر (0) هي حالة اللاوعي بينما
درجة الألف (1000) هي أقصى حدود الوعي ، هاوكينز يرى أن الأفراد الذين مستوى الوعي
لديهم من الدرجة 20 إلى الدرجة 200 هم أشخاص
يقعون في السلبية والمعاناة وهم يشكلون نسبة كبيرة قد تصل الى 78% من سكان العالم ومن
تأتي درجاتهم من 200 وأعلى فهم الأشخاص الإيجابيون ونحن قد نتشارك شيء من كل هذا أو بعضه لكن المقصود هو ما يغلب على
الفرد منا من سمات وسلوكيات ايضاً وإليكم سلم الوعي بالتفصيل حسب الدرجة من الأدنى
إلى الأعلى :-
- الدرجة (20) الخزي ، الخجل ، العار Shame
الخزي
أو العار إنه خطیر جدا وھو قريب من الموت ويمكن ان يوصف بالانتحار الواعي وتظهر بشكل
كبير عند حالة الشخص العاجز عن أخذ خطوات لبناء حیاته في هذا المستوى الخزي أو العار
يتمنى الشخص لو يعلق رأسه على حبل المشنقة وان يكون بعیداً جدا بحیث لا تراه أعین الناس
وهذا مستوى مدمر للصحة النفسية ويجعل الشخص عرضة للأمراض الجسدية.
- الدرجة (30) الذنب ، التأنيب Guilt
الشعور
بالذنب والتأنيب اللاواعي يتجلى في مجموعة متنوعة من أشكال المشاعر مثل الندم وجلد
الذات.. إن نتيجة تعرض الشخص لجميع هذه الأشكال من المشاعر ينتج عنها الإصابة بالأمراض
النفسية والتعرض للحوادث قد يؤدي إلى السلوك الانتحاري أيضاً.
- الدرجة (50) اللامبالاة أو الفتور Apathy
يمكن تمييز ھذا المستوى بالفقر والیأس
فقدان الأمل ونظرة مظلمة للعالم والمستقبل ايضاً ، إن اللامبالاة ھي حاله من العجز
ويعتقد الشخص أنه ضحیه وانه محتاج لكل شي وحاجته لیست للموارد فقط التي لا يمتلكها
بل هو بحاجه للطاقة الإيجابية والرعاية الخارجية والتي إن لم تتوفر له فقد تؤدي حالته
الى الانتحار.
- الدرجة (75) الحزن ، الأسى Grief
يمكن تمييز هذ المستوي بأن صاحبها يعیش بحالة أسف مستمر واكتئاب وحداد
وندم على الماضي والإتكال على الغیر وھذا الشخص يرى الحزن في كل مكان.
- الدرجة (100) الخوف Fear
في ھذا المستوى فإن الشخص يرى العالم خطر ملیئ بالفخاخ والتھديدات وبمجرد
ان يركز الشخص على الخوف فإن جمیع الاحداث المقلقة في العالم ستغذي خوفه ويصبح الخوف
ھوس وهذا يحد من نمو الشخصیة ويؤدي الى الكبت.. وكما نعرف فإننا نحتاج الى الطاقة للانتقال
الى مستوى أعلى للوعي ولهذا فإن بعض الاشخاص لا يستطیعون ان يصلوا الى مستوى أعلى إلا
بمساعدة من أشخاص آخرين .
- الدرجة (125) الرغبة Desire
ان الوصول إلى تحقيق الأھداف والحصول على المكافأة يتطلب مجهود عظيم ومحرك
هذا كله هي الرغبة.. لكن المشكلة هي عندما تصل الرغبات حد الإدمان وحينها تصبح الرغبات
أھم من الحیاة نفسھا وعندما تصل مستويات الاتصال بالرغبات حد الإلحاح قد تنتج ظواهر
مثل الجشع والطمع وبالرغم من ذلك فإن هذا المستوى هو بداية السير في طريق الانجاز وتحقيق
الذات والانطلاق الى مستويات وعي أعلى.
- الدرجة (150) الغضب Anger
عندما يخرج الناس من مرحلة الحزن والأسى والتغلب على الخوف كوسیلة للحیاة
حينها يبدؤون بالرغبات (أنا أريد) ولكن في حالة عدم تحقيق الرغبات قد تحصل بعض الإحباطات
التي تؤدي الى الغضب وغالباً ما يأتي بعد ذلك السخط والانتقام ايضاً والذي بدوره يؤدي
وبسهوله إلى الكراهية وتفتت للعلاقات وفي النهاية ستتأثر المجالات الأخرى لحياة الشخص
وكل ذلك سببه المبالغة في أهمية الرغبات.
- الدرجة (175) الكبر ، الفخر ، الكبرياء Pride
بالرغم
من أن طاقة ھذا المستوى منخفضة لكن الناس يشعرون بالسعادة في ھذا المستوى ، إن الشخص
في ھذه المرحلة ضعیف ولا يوجد عنده قدره على الدفاع لأنه يعتمد على ظروف خارجیة وبدونھا
من الممكن ان يهبط الى مستويات أدنى.
إن مصدر الكبر ھو تضخم الأنا عند صاحبها بل وتعرضه للهجوم من البعض ، أن
الكبر والفخر له جانب سلبي يتمثل بالغطرسة وإنكار الآخرين وذلك يعرقل من نمو الشخص
وتطوره.
- الدرجة (200) الشجاعة Courage
في هذا المستوى تظھر القوة والشجاعة إنها بالفعل مرحلة الاستكشاف والإنجاز
والثبات والتصمیم حيث نرى الحياة مثیرة ملیئة بالتحديات المحفزة وفي ھذا المستوى من الوعي تصبح القدرة على المواجھة
اعلى والتعامل مع الفرص المتاحة على نحو فعال ويصبح النمو والتعلم أهداف يمكن تحقیقھا
، اما تلك العقبات التي تواجه الأشخاص الذين لديهم وعي أقل من الدرجة (200) فهي بمثابة
المحفزات لأولئك الذين تطوروا الى المستوى الاول من القوة ألا وھي الشجاعة كما ان الأشخاص
في ھذه المرحلة يعطون العالم من الطاقة بالقدر الذي يأخذونه تماما وبعكس الاشخاص في
المستويات الأدنى الذين يستنزفون طاقة أفراد المجتمع من غیر ارجاعھا وبحسب هاوكينز
فقد ظل مستوى الوعي للبشرية عند الدرجة (190) لقرون عدة ولكن المستغرب منه ان مستوى
الوعي عند البعض قد قفز الى الدرجة (207) خلال العقدين الماضيين.
- الدرجة (250) الحياد Neutrality
عند هذا المستوى تكون الطاقة في غاية الإيجابية ، إن المحايدة تسمح بالتعايش
ويكون الفرد فيها أكثر مرونه ويعیش في حالة عدم اصدار الاحكام و يكون في تقییم واقعي
للمشاكل ، ان تكون محايداً يعني ان لا ترتبط بالنتائج ھذا هو مستوى الامان ويسهل التعامل
مع الناس بدون خوف لانهم غیر مھتمون بالتنافس والصراعات في هذا المستوى الناس مرتاحون
نفسیاً ويشعرون بالرضى ويعیشون في حالة عدم الحكم على الغیر حيث لا يوجد من يهتم بالسیطرة
على سلوك الآخرين.
يتبع بإذن الله في المقال القادم ...
إننا بالتأكيد نتشارك فكرة أن الوعي ينمو ويمكن أن يسمو ويرتقي بصاحبه
وهذا ما نسعى ويسعى إليه الكثيرين ، قد نصفُ أشخاص بأنهم عديمي الوعي وآخرون بأنهم
على مستوى معين من الوعي.. لكن دقيقة!! هل الوعي له مستويات؟ وهل يمكن قياسه بوحدة
قياس؟ وإذا كان كذلك أين نحن من هذا المقياس وأين ستكون مجتمعاتنا من درجات الوعي
إجمالاً؟
في هذا المقال المختصر حاولت تنقيح واختصار وإعادة صياغة بعض العبارات
والجمل للمقال السابق والمترجم من اللغة الانجليزية نظراً لأهمية هذا الموضوع الذي
يستحق أن يحظى كل إنسان بمعرفته حيث يمكن أن يساعد أكثر على النضوج وتحسين الفكر والثقافة
نحو الأفضل وقد نعي ونفهم تلك الأحداث التي تدور في العالم وخصوصاً عالمنا العربي الذي
يمر بمرحلة انحطاط اعادنا لجاهلية ما قبل الإسلام ، لهذا وعند قراءتك لمستويات سلم
الوعي في السطور القادمة ستجد أنك تتدرج صعوداً في فهم سلوك شخصيات تعرفها جيداً كما
أنك ستدرك لماذا يتصرفون بهذا او ذاك الشكل وهذا يعني أنك ستعرف الآخرون أكثر وسيبقى
فقط عليك معرفة نفسك وذاتك..
واجابة السؤال اعلاه.. نعم للوعي مستويات وهناك وحدة قياس ابتكرها العالم
والباحث النفسي ديفيد هاوكينز David Hawkins في منتصف القرن الماضي ويرى هاوكينز أن لكل إنسان درجة معينة من الوعي
وتختلف عن غيره من الناس حيث قام هاوكينز بدراسة الوعي وتقسيمه إلى درجات (من 0 إلى
1000) ان درجة الصفر (0) هي حالة اللاوعي بينما
درجة الألف (1000) هي أقصى حدود الوعي ، هاوكينز يرى أن الأفراد الذين مستوى الوعي
لديهم من الدرجة 20 إلى الدرجة 200 هم أشخاص
يقعون في السلبية والمعاناة وهم يشكلون نسبة كبيرة قد تصل الى 78% من سكان العالم ومن
تأتي درجاتهم من 200 وأعلى فهم الأشخاص الإيجابيون ونحن قد نتشارك شيء من كل هذا أو بعضه لكن المقصود هو ما يغلب على
الفرد منا من سمات وسلوكيات ايضاً وإليكم سلم الوعي بالتفصيل حسب الدرجة من الأدنى
إلى الأعلى :-
الخزي
أو العار إنه خطیر جدا وھو قريب من الموت ويمكن ان يوصف بالانتحار الواعي وتظهر بشكل
كبير عند حالة الشخص العاجز عن أخذ خطوات لبناء حیاته في هذا المستوى الخزي أو العار
يتمنى الشخص لو يعلق رأسه على حبل المشنقة وان يكون بعیداً جدا بحیث لا تراه أعین الناس
وهذا مستوى مدمر للصحة النفسية ويجعل الشخص عرضة للأمراض الجسدية.
الشعور
بالذنب والتأنيب اللاواعي يتجلى في مجموعة متنوعة من أشكال المشاعر مثل الندم وجلد
الذات.. إن نتيجة تعرض الشخص لجميع هذه الأشكال من المشاعر ينتج عنها الإصابة بالأمراض
النفسية والتعرض للحوادث قد يؤدي إلى السلوك الانتحاري أيضاً.
يمكن تمييز ھذا المستوى بالفقر والیأس
فقدان الأمل ونظرة مظلمة للعالم والمستقبل ايضاً ، إن اللامبالاة ھي حاله من العجز
ويعتقد الشخص أنه ضحیه وانه محتاج لكل شي وحاجته لیست للموارد فقط التي لا يمتلكها
بل هو بحاجه للطاقة الإيجابية والرعاية الخارجية والتي إن لم تتوفر له فقد تؤدي حالته
الى الانتحار.
يمكن تمييز هذ المستوي بأن صاحبها يعیش بحالة أسف مستمر واكتئاب وحداد
وندم على الماضي والإتكال على الغیر وھذا الشخص يرى الحزن في كل مكان.
في ھذا المستوى فإن الشخص يرى العالم خطر ملیئ بالفخاخ والتھديدات وبمجرد
ان يركز الشخص على الخوف فإن جمیع الاحداث المقلقة في العالم ستغذي خوفه ويصبح الخوف
ھوس وهذا يحد من نمو الشخصیة ويؤدي الى الكبت.. وكما نعرف فإننا نحتاج الى الطاقة للانتقال
الى مستوى أعلى للوعي ولهذا فإن بعض الاشخاص لا يستطیعون ان يصلوا الى مستوى أعلى إلا
بمساعدة من أشخاص آخرين .
ان الوصول إلى تحقيق الأھداف والحصول على المكافأة يتطلب مجهود عظيم ومحرك
هذا كله هي الرغبة.. لكن المشكلة هي عندما تصل الرغبات حد الإدمان وحينها تصبح الرغبات
أھم من الحیاة نفسھا وعندما تصل مستويات الاتصال بالرغبات حد الإلحاح قد تنتج ظواهر
مثل الجشع والطمع وبالرغم من ذلك فإن هذا المستوى هو بداية السير في طريق الانجاز وتحقيق
الذات والانطلاق الى مستويات وعي أعلى.
عندما يخرج الناس من مرحلة الحزن والأسى والتغلب على الخوف كوسیلة للحیاة
حينها يبدؤون بالرغبات (أنا أريد) ولكن في حالة عدم تحقيق الرغبات قد تحصل بعض الإحباطات
التي تؤدي الى الغضب وغالباً ما يأتي بعد ذلك السخط والانتقام ايضاً والذي بدوره يؤدي
وبسهوله إلى الكراهية وتفتت للعلاقات وفي النهاية ستتأثر المجالات الأخرى لحياة الشخص
وكل ذلك سببه المبالغة في أهمية الرغبات.
بالرغم
من أن طاقة ھذا المستوى منخفضة لكن الناس يشعرون بالسعادة في ھذا المستوى ، إن الشخص
في ھذه المرحلة ضعیف ولا يوجد عنده قدره على الدفاع لأنه يعتمد على ظروف خارجیة وبدونھا
من الممكن ان يهبط الى مستويات أدنى.
إن مصدر الكبر ھو تضخم الأنا عند صاحبها بل وتعرضه للهجوم من البعض ، أن
الكبر والفخر له جانب سلبي يتمثل بالغطرسة وإنكار الآخرين وذلك يعرقل من نمو الشخص
وتطوره.
في هذا المستوى تظھر القوة والشجاعة إنها بالفعل مرحلة الاستكشاف والإنجاز
والثبات والتصمیم حيث نرى الحياة مثیرة ملیئة بالتحديات المحفزة وفي ھذا المستوى من الوعي تصبح القدرة على المواجھة
اعلى والتعامل مع الفرص المتاحة على نحو فعال ويصبح النمو والتعلم أهداف يمكن تحقیقھا
، اما تلك العقبات التي تواجه الأشخاص الذين لديهم وعي أقل من الدرجة (200) فهي بمثابة
المحفزات لأولئك الذين تطوروا الى المستوى الاول من القوة ألا وھي الشجاعة كما ان الأشخاص
في ھذه المرحلة يعطون العالم من الطاقة بالقدر الذي يأخذونه تماما وبعكس الاشخاص في
المستويات الأدنى الذين يستنزفون طاقة أفراد المجتمع من غیر ارجاعھا وبحسب هاوكينز
فقد ظل مستوى الوعي للبشرية عند الدرجة (190) لقرون عدة ولكن المستغرب منه ان مستوى
الوعي عند البعض قد قفز الى الدرجة (207) خلال العقدين الماضيين.
عند هذا المستوى تكون الطاقة في غاية الإيجابية ، إن المحايدة تسمح بالتعايش
ويكون الفرد فيها أكثر مرونه ويعیش في حالة عدم اصدار الاحكام و يكون في تقییم واقعي
للمشاكل ، ان تكون محايداً يعني ان لا ترتبط بالنتائج ھذا هو مستوى الامان ويسهل التعامل
مع الناس بدون خوف لانهم غیر مھتمون بالتنافس والصراعات في هذا المستوى الناس مرتاحون
نفسیاً ويشعرون بالرضى ويعیشون في حالة عدم الحكم على الغیر حيث لا يوجد من يهتم بالسیطرة
على سلوك الآخرين.
Comments
Post a Comment