الإدارة الاستراتيجية والعوامل التنافسية الخمسة لبورتر Strategic Management

الإدارة الاستراتيجية Strategic Management

الادارة الاستراتيجية هي مجموعة من القرارات الإدارية التي تحدد أداء المؤسسة على المدى البعيد وتتميز بآلاتي:
- تقوم على مجموعة من البدائل

- الشمولية لجميع نشاطات المؤسسة

- وضوح الأهداف الاستراتيجية لدى جميع العاملين

- مشاركة جميع المستويات الإدارية في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية

مراحل تطور مفهوم الإدارة الاستراتيجية  

المرحلة الأولى: التخطيط المالي الأساسي Basic Financial Planning وتشمل إعداد الموازنات التقديرية Budgets التي تعتمد على :

-   الكلف وتحديد بعض اتجاهات الأداء

-   غالبا ما تكون مدتها سنة واحدة 

-   المبيعات  وما توفره من معلومات عن السوق واتجاهاتها

المرحلة الثانية: التخطيط المبني على التوقعات أو التقديرات Forecast Based Planning وملامح هذه المرحلة تتسم بإستخدام معلومات عن بيئة العمل الخارجية واعداها من خلال جهود مكثفة ، حيث ينصح بعدم مشاركة الماليين وغالباً ما تمتد هذه التوقعات او التقديرات من 3 الى 5 سنوات.

المرحلة الثالثة: التخطيط الموجه  Oriented Planning  ويشمل مرحلة التخطيط الاستراتيجي يتم بتوجيه من الإدارة العليا تحديد التوجهات العامة وبمشاركة الإدارات الوسطى وبعض الاستشاريين لاستخدام بعض التقنيات مثل العصف الذهني Brain Storming حسب الحاجة حيث تقوم المستويات الإدارية الوسطى بتحديد التفاصيل.

المرحلة الرابعة: الإدارة الاستراتيجية  Strategic Management وأهم مزايا هذه المرحلة هي :

- اشتراك جميع المستويات الإدارية لإيجاد فكر استراتيجي لدى جميع تلك المستويات

- يتركز دور الإدارة العليا في تكامل الأهداف والخطط المعدة من المستويات المختلفة

- إعداد تفاصيل التنفيذ والمتابعة من الادارات الوسطى

- تعمل جميع المستويات الإدارية وفق بدائل محددة  وعلى مستوى التخطيط و لتنفيذ والمتابعة 

هناك ظاهرتين برزت خلال العقد الأخير اضافت تطوراً نوعياً لمفهوم الإدارة الاستراتيجية والظاهرتين احداهما العولمة Globalization حيث تعرف بعالمية السوق واستخدام اقتصاديات السوق العالمية لتخفيض الكلف ومنها تخفيض الأسعار لزيادة إمكانيات المنافسة وأما الظاهرة الثانية فهي (إيجاد المنظمة التعليمية Organization  Learning Creating) وغرضها استيعاب التغييرات المستمرة في التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة والمجتمع وقد غيرت هذه الظواهر في مفهوم الإدارة الاستراتيجية.

والان نأتي الى النموذج الأساسي للإدارة الاستراتيجية والذي يعتمد على تحليل البيئة او ما يسمى SWOT تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات  (Strong, Weakness, Opportunities and Threats)ومن المهم مراعاة العوامل المؤثرة في تحليل البيئة والتي سميت بـ عوامل بورتر الخمسة Porter's five Factors وهي :

1- حدة المنافسة  Industry rivalry وتشمل التركيز على:

· عدد المنافسين
· نسبة نمو الصناعة المعنية بالمنافسة
· خصائص السلعة
· تكلفة الخروج من السوق

2- تهديدات دخول منافسين جدد Threat of new entrants وتعرف بما يسمى المعوقات وتمثل الصعوبات التي  تواجه المنتجين الجدد للدخول إلى السوق وأهمها:

· اقتصاديات الحجم  ويعني الحد الأدنى لحجم المؤسسة للبدء بالإنتاج أو التسويق
· حجم راس المال المطلوب للبدء بالإنتاج والتشغيل
· كلفة التغيير في حالة عدم التمكن من الاستمرار بالإنتاج والتشغيل
· إمكانية اختراق قنوات التوزيع الحالية· السياسات الحكومية واحتمالات التغيير المستقبلي فيها.

3- القوة التفاوضية للمشترين او العملاء  Bargaining power of customers وتعرف ايضاً بالقدرة التفاوضية لسوق المخرجات أي قدرة العملاء على وضع المؤسسة تحت ضغط ما يؤثر على حساسية  المشترين للتغيرات في الأسعار وهذا يعتمد على ولاء العملاء للمؤسسة كما ان هناك نقاط يجب الاخذ بها في الاعتبار منها :

·  درجة الاعتماد على قنوات التوزيع الحالية

·  مدى نفوذ المساومة وبخاصة في الصناعات التي تكون التكاليف الثابتة فيها عالية
·  حجم شريحة المشترين
·  تكلفة البدائل بالنسبة للمشترين بالمقارنة مع تكلفة المؤسسة للبدائل
·  مدى توافر المعلومات للمشترين
·  توافر المنتجات البديلة

4- القوة التفاوضية للموردين Bargaining power of suppliers  وتعرف ايضاً بالقدرة التفاوضية لسوق المدخلات وهم موردي المواد الخام والمنتجات المختلفة والعمالة والخدمات وغيرها..  فالموردين قد يفرضون أسعار مرتفعة للموارد الخاصة والمهمة كما يجب الاخذ في الاعتبار تكاليف البدائل للموردين بالمقارنة مع تكاليف البدائل بالنسبة للمؤسسة.

5- تهديد المنتجات البديلة  Threat of substitutes

*هذا المقال جزء من دورة الادارة الاستراتيجية